مدخل مدينة جنديرس - تصوير عبيدة الحياني |
جنديرس.. مظاهرات واحتجاجات، والشرطة العسكرية توضح ملابسات الجريمة
الفيحاء - عفرين
شهدت مدينة جنديرس في ريف حلب الغربي يوم أمس الأربعاء جريمة قتل اليافع "أحمد خالد معمو - 16 عاماً"، على يد المدعو " ي . ي - 18 عاماً".
وكان الجاني يعمل سابقاً في فرن والد المغدور، حيث نشب شجار بينهما أدى إلى فصله عن العمل، وفق مصادر محلية.
وأكدت المصادر إن الجاني استدرج ابن صاحب الفرن إلى منطقة زراعية وقام بطعنه بسكين ورميه في بئر مياه قرب بلدة تل سلور بريف مدينة جنديرس، مشيرةً إلى أن دافع الجريمة كان الانتقام من صاحب الفرن.
وتمكن فريق الدفاع المدني ليلة أمس من انتشال جثة الضحية ونقلها إلى المشفى العسكري لاستكمال الإجراءات أصولاً.
إثر ذلك شهدت مدينتي عفرين وجنديرس احتجاجات شعبية طالب فيها المحتجون تحقيق العدالة ومحاسبة المجرم.
وشُيع جثمان اليافع المغدور صباح اليوم الخميس من منزله إلى قرية الحمام وسط حضور شعبي من أهالي وسكان مدينة عفرين ونواحيها.
كما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عديد من التكهنات والمنشورات الاستفزازية الرامية لتعويم خطاب الكراهية، حيث حاولت بعض الحسابات تشبيه الجريمة الأخيرة بجريمة عيد النيروز التي وقعت في مدينة جنديرس العام الماضي رغم اختلاف السياق والدوافع.
ورداً على ذلك بينت ظهر اليوم إدارة الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أنه حسب التحقيقات الأولية والإفادات والاعترافات، فإن المشتبه به في قضية القتل في جندريس هو "ي - ي"، إذ قام بقتل المغدور "أحمد معمو" بطعنه في رقبته في مكان مهجور، وإلقائه في بئر مياه على طريق قرية تل سلور.
ووفق بيان إدارة الشرطة فإن والد المشتبه به تقدم إلى مقر الشرطة العسكرية وأبلغ بأن نجله قام بقتل المغدور وسلم ابنه إلى الشرطة العسكرية، وتم أخذ إفادة مفصلة عن والد المشتبه به، وما زالت التحقيقات في الحادث قائمة.
يذكر أن إدارة القضاء العسكري في شمال غرب سوريا أصدرت مطلع العام الجاري حُكماً بالإعدام بحق متهمين بمقتل 4 مدنيين في مدينة جنديرس وذلك لتورطهم بارتكاب جريمة في ليلة عيد النيروز في 20 آذار العام الماضي.