فرانس برس |
المؤقتة تعلن عن إحداث المكتب الوطني للمعتقلين والمختفين قسراً
الفيحاء - أخبار
أعلن مكتب توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان في الحكومة السورية المؤقتة ظهر اليوم عن إحداث المكتب الوطني للمعتقلين والمختفين قسراً.
ويهدف المكتب الوطني للمعتقلين والمختفين قسراً إلى توفير التنسيق والتوجيه اللازمين لجهود رصد وتوثيق حالات الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري في سوريا، وفق الموقع الرسمي للحكومة المؤقتة.
وبيّن مدير مديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان في الحكومة السورية المؤقتة، المستشار فخرالدين العريان، أن إنشاء المكتب يأتي كتطوير مؤسساتي للجهود السابقة في توثيق الانتهاكات، وتنفيذاً لجهود المجتمع الدولي ذات الصلة، خاصةً بعد أن أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 حزيران 2023 القرار A/77/L.79 الذي ينص على إنشاء المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية بهدف الكشف عن مصير المفقودين وتقديم الدعم لأسرهم.
وأشار المستشار إلى انجاز المديرية في السنوات السابقة لقاعدة بيانات للمعتقلين والمختفين قسراً وملفات نوعية عديدة لشهادات الناجين/ات ومشاركتها مع اللجان الدولية فضلاً عن التقارير الدورية حول مختلف الانتهاكات.
ويضمن مهام المكتب تصميم الاستبيانات وأدوات المقابلات، بالإضافة إلى توثيق الحالات من خلال المقابلات مع الناجين/ات وذوي الضحايا وضمان نقل أصواتهم وآرائهم للجهات الدولية وتحقيق مشاركة فاعلة لهم عبر تقديم جلسات الدعم المعرفي الحقوقي، وفق ما وضحت منسقة المكتب المحامية رانيا حج قاسم.
كما من المقرر أن يُصدر المكتب تقارير دورية تعكس تطورات الحالة وأن يستمر في التواصل مع المؤسسات الدولية والمنظمات ذات الصلة.
وأشار عضو مكتب الدراسات في مديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان، المحامي محمد حربلية، إلى التعاون الوثيق مع المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية لتعزيز جهود التوثيق والبحث عن المفقودين وعلى أهمية التعاون بين جميع المؤسسات والمنظمات والروابط.
ويُشدد المكتب على دعم جهود العدالة والمساءلة لضمان محاسبة المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري.
وبحسب موقع الحكومة السورية المؤقتة يأتي هذا الإعلان في إطار جهود مستمرة لتوسيع قاعدة البيانات وتحديثها وتوثيق حالات جديدة من المعتقلين والمختفين قسرًا، ويعزز المكتب هذه الجهود بفتح خطوط تواصل مباشرة مع الجمهور، حيث تم تخصيص رقم هاتف وبريد إلكتروني للتواصل مع الفريق المختص.
يّذكر أن نظام الأسد ما زال يحتجز في معتقلاته حتى اليوم نحو 136192 إنسان بينهم 3696 طفلاً، و8497 سيدة، وفق بيان الشبكة السورية لحقوق الإنسان الصادر في 15 أذار 2024 والذي أكد مقتل 15074 إنسان في معتقلات نظام الأسد بينهم 190 طفلاً، و95 سيدة.