الفيحاء
انخفضت أسعار زيت الزيتون في مختلف المناطق السورية الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ، الأمر الذي أدخل المزارعين في حالة إرباك أثناء عمليات البيع.
ووصل سعر التنكة وزن 16 كيلو غرام إلى ما بين 50 و60 دولار أمريكي، بعد أن كانت بسعر ما بين 85 و95 دولار.
وعزت مصادر في ريف دمشق أسباب إنخفاض الأسعار إلى لعبة صادرة عن التجار بعد انخفاض تصنيف زيت الزيتون السوري عالمياً، بهدف شراء الزيت بأسعار رخيصة، وتخزينه، ثم بيعه بأسعار أكبر بكثير في مراحل متقدمة.
في المقابل يقول التجار أن انخفاض أسعار زيت الزيتون يعد طبيعياً خلال الموسم بسبب كثرة العرض بشكل عام، وانخفاض الجودة هذا الموسم بشكل خاص جراء ارتفاع نسبة الأسيد.
وتعجز كثير من الأسر السورية عن شراء زيت الزيتون رغم انخفاض الأسعار بسبب ضعف القدرة الشرائية والرواتب المتدنية وتزايد معدلات البطالة، فضلاً عن ارتفاع كبير تشهده أسعار المستلزمات الرئيسية للمعيشة.
وقبل أسبوعين أعلنت هيئة المواصفات العالمية والمجلس الدولي لزيت الزيتون، أن زيت الزيتون السوري خرج عن المعايير والمواصفات العالمية بسبب ارتفاع نسبة الحموضة ومستويات البروكسايد، بحسب رئيس قسم تكنولوجيا الأغذية في البحوث العلمية الزراعية بالنظام السوري، الدكتور محمد الشهابي.
وتعوّل سورية في مختلف المناطق واختلاف جهات السيطرة على إنتاج زيت الزيتون وتصديره، رغم تراجع الإنتاج من أكثر من 900 ألف طن قبل سنوات، إلى 740 ألف طن متوقعة هذا الموسم، وفق مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة النظام، عبير جوهر.
واحتلت سوريا في العام 2011 المرتبة الخامسة عالمياً بإنتاج زيت الزيتون، وتراجعت إلى المركز الثامن خلال السنوات القليلة الماضية بسبب تراجع الإنتاج إثر تداعيات الحرب من اقتلاع الأشجار وارتفاع تكاليف الإنتاج وغيرها.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في سوريا 106 ملايين شجرة، منها 82 مليون شجرة مثمرة، تتوزع بنحو 46% في إدلب وحلب، و24% في حمص وحماة، و18% في طرطوس واللاذقية، و10% في درعا والسويداء، و2٪ في دير الزور والحسكة والرقة، بحسب أرقام وزارة الزراعة بالنظام السوري.
