جهود "سورية فلسطينية" لتفعيل خدمات الأونروا في شمال غرب سوريا
الفيحاء
عُقد يوم أمس لقاءً جمع نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ديفيد كاردن، مع معاون وزير الإدارة المحلية والخدمات في الحكومة السورية المؤقتة عبد الغني شوبك، ومدير مديرية شؤون الفلسطينيين في الوزارة محمد بدر.
وخلال اللقاء الذي جرى في مكتب التنسيق بمعبر باب السلامة الحدودي قرب مدينة أعزاز، تم مناقشة مذكرة قُدمت سابقاً لكاردن حول إمكانية تفعيل دور وكالة الأونروا في شمال غرب سوريا، وضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين هناك.
وقال لـ "الفيحاء" مدير مديرية شؤون الفلسطينيين في وزارة الإدارة المحلية بالحكومة السورية المؤقتة، محمد بدر، أنهم استعرضوا خلال اللقاء وضع اللاجئين الفلسطينين في مناطق شمال غرب سوريا، والذين تم حرمانهم من حقوقهم بسبب عمليات التهجير التي تعرضوا لها سابقاً، وإمكانية تقديم المساعدة والخدمات الضرورية في مناطق عمل الحكومة السورية المؤقتة، وخاصةً تسجيل الواقعات المدنية.
ولفت محدثنا إلى ضرورة تفعيل خدمات وكالة الأونروا في شمال غرب سوريا، ومتابعة ملف اللاجئين الفلسطينين بشكل عام، باعتبار أن ذلك من أبرز حقوقهم، معبراً عن تفاؤله بتحقيق تقدم ملموس فيما يتعلق بخدمات الأونروا، لا سيّما وأن نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وعد بمتابعة الأمر.
وتعتبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجهة الأممية المخولة والمخصصة بتقديم الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وفق القرار الأممي 302 لعام 1949.
ويعيش في مناطق شمال غرب سوريا نحو 1800 عائلة فلسطينية، غالبيتهم تعرضوا للتهجير في 2018 من مخيم اليرموك بدمشق، ومخيم درعا في الجنوب السوري، ومخيم خان الشيح بريف دمشق، ومخيم حندرات في حلب، بسبب العمليات العسكرية الصادرة عن النظام السوري والمليشيات الإيرانية الموالية له.