الفيحاء
نشبت مواجهات عسكرية عنيفة في عدة محاور بمناطق ريف حلب الغربي بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام السوري وحلفاؤه.
وقالت مصادر خاصة للفيحاء أن فصائل المعارضة السورية بدأت صباح اليوم هجوماً مباغتاً في محاور بلدات الأتارب وعنجارة وبارة وأورم وقبتان الجبل.
وأعلنت مصادر عسكرية في إدلب عن إطلاق عملية "ردع العدوان" بهدف كسر مخططات النظام السوري والمليشيات الإيرانية عبر توجيه ضربات استباقية مدروسة.
وقال القائد في العمليات العسكرية المقدم حسن عبد الغني، أن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن سكان مناطق شمال سوريا، معتبراً أن الهدف الثابت للمعارضة هو إعادة المهجرين إلى ديارهم.
وتمكنت فصائل المعارضة من تدمير عربة BMB لقوات النظام، بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي بلدة قبتان الجبل بغارات جوية كثيفة.
كما توجهت ظهر اليوم أرتال عسكرية تابعة للجيش الوطني السوري من مناطق ريف حلب إلى إدلب للمشاركة في المعركة إلى جانب فصائل غرفة عمليات الفتح المبين.
وتشهد بلدات ريف حلب الغربي موجة نزوح تجاه المناطق الحدودية المحاذية لتركيا، وتجاه مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
كما تشهد مناطق أدلب انقطاعاً في خدمة الأنترنت وتعليقاً للعملية التعليمية، وتحويل سيارات المدنيين إلى الطرق الفرعية، وتعريف الطرق الرئيسية للسيارات العسكرية وعمليات الإسعاف.
وعممت عدة منظمات إنسانية عن خطوط ساخنة للعائلات التي تحتاج إلى إجلاء من منازلهم إلى مناطق أمنة، ودعا فريق منسقو استجابة سوريا كافة المنظمات الإنسانية والجهات الدولية إلى العمل بشكل فوري على توفير مراكز إيواء مؤقتة للعائلات النازحة، وضمان تجهيزها بالمستلزمات الأساسية، وإطلاق برامج طارئة لتأمين الغذاء والمياه النقية والرعاية الصحية للنازحين، وتقديم الدعم الشتوي بما في ذلك مواد التدفئة والبطانيات والملابس.
