الفيحاء - أخبار
أعلن القائمون على اعتصام الكرامة مساء أمس تجديد رفضهم لمسار أستانة الذي يستأنف أعماله هذا اليوم، بمشاركة الدول الضامنة "تركيا وروسيا وإيران" ووفداً يمثل المعارضة، وأخر يمثل النظام السوري.
وأشار القائمون على الاعتصام إلى أن مؤتمر أستانة يعد مساراً لا دولياً وأثبت فشله سابقاً، ولا يمثل تطلعات الشعب السوري الثائر الذي قدم نموذجاً لحركات التحرر العالمية السلمية بتضحياته امام آلة الفتك الاسدية.
وبحسب رؤية القائمون على الاعتصام، فإن مسار أستانة يُعد التفافاً على الشرعية الدولية وعلى القرارات الأممية وخاصة القرار 2254 ومحاولة لحصر مصير سوريا بيد ثلاثة دول تُعتبر جزءاً من الكارثة، كما راعى المسار مصالح الدول الثلاثة الراعية له، ضارباً عرض الحائط مصلحة الشعب السوري المنتفض وبغض النظر عن وجود شخصيات محسوبة على المعارضة كانت ومازالت عبارة عن صورة شكلية في هذا المسار.
ورسخ مسار أستانة تقسيم الأرض السورية بين قوى الأمر الواقع المسيطرة على الجغرافيا السورية وتبعية كل منطقة للدولة الراعية من خلال القوة المحلية التابعة لنفس الدولة، وهذا يتنافى مع مبدأ وحدة الأرض والشعب السوري المحفوظ أممياً، ولن يكون تقاسم مناطق السلطة سبيلاً لحل وطني.
ويخالف مسار أستانة إرادة المجتمع الدولي في إبعاد الميليشيات الإيرانية عن الأرض السورية، ويحاول إعادة إيران لتكون دولة محورية في المنطقة، كما يختزل المجتمع الدولي بثلاث دول فقط تتحكم بمصير الشعب السوري ويلغي دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على الرغم من أن سوريا عضو في الهيئة العامة للأمم المتحدة، ورغم أن الشعب السوري يطالب بأن يكون حل قضيته تحت قبة الأمم المتحدة وليس ضمن مسارات جانبية تمثل مصالح الدول التي تشارك بها بعيداً عن مصلحة الشعب السوري وبعيداً عن القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري، وبعيداً عن مبدأ حق الشعب في تقرير مصيره والذي أقرته القوانين والأعراف الدولية.
ويشارك وفد المعارضة السورية اليوم بمؤتمر أستانة في العاصمة الكازاخستانية بنسخته الـ 22، وعقدت الجولة 21 في الشهر الأول من العام الجاري.
ويذكر أن اعتصام الكرامة انطلق في شمال غرب سوريا بتاريخ 3 تموز 2024، ونتج عنه لجنة تحضيرية لتشكيل الهيئة العليا لقيادة الثورة، وعقدت اجتماعها الأول في مدينة أعزاز بريف حلب في 21 تموز.
